samedi 30 juillet 2011

الماء بجماعة النحيت ادوزدوت ايغرم تارودانت

تقرير عن التصور المستقبلي في مجال تدبير الموارد المائية في جماعة النحيب تارودانت

يعتبر الماء أحد أهم المواد الحيوية التي أنعم بها الله على الإنسان لتمكينه من الحياة والبقاء والتطور.
ويتوقع أن تغدو ندرة الموارد المائية ثاني أهم تحد سيواجهه العالم بصفة عامة وبلدان العالم الإسلامي بشكل خاص خلال العقد المقبل، بعد تزايد عدد السكان.
وتتحدث تقارير مختلفة عن وضعية خطيرة في أنحاء مختلفة من العالم. فما يفوق 1,4 مليار شخص في الدول النامية لا يحصلون على مياه صحية وصالحة للشرب. كما يعاني 450 مليون شخص نقصاً في المياه. وتعرف بعض المناطق نقصاً حاداً في الماء يؤدي إلى الجفاف وبالتالي انتشار الجوع والمجاعة.
في منطقتنا (النحيب) يضطر أغلب سكان بعض القرى للسير مدة ثلاث ساعات في اليوم بحثاً عن الماء. كما أن عدد الأشخاص المهاجرين نتيجة مشاكل المياه ما فتئ يرتفع مقارنة مع عدد المهاجرين بأسباب أخرى. فقد تراجعت الموارد المائية نتيجة للتغيرات المناخية. ونتيجة لتزايد عدد السكان، يتوقع أن يرتفع الطلب على الماء الصالح للشرب بنسبة 20% في غضون الخمسة وعشرين سنة المقلبة. وبما أن أغلب القرى تعتمد على المياه الجوفية، فإن نقص المياه العذبة . و التدبير السيئ للموارد المائية و سرعة وتيرة استغلالها سيؤدي إلى مشاكل عويصة .
وحسب تقرير اللجنة العالمية للماء، فإن ساكنة العالم تضاعفت ثلاث مرات خلال القرن الماضي، بينما ارتفع استعمال الماء بمعدل ستة أضعاف. وقد اختفت نسبة 50% من السطح المائي للكرة الأرضية خلال القرن الماضي . إضافة إلى ذلك، فإن أغلب المياه الجوفية توجد على عمق كبير تحت سطح الأرض ويزداد هذا العمق بمعدل متر واحد في السنة، كما أن بعض مصادر المياه الجوفية تتضرر بصفة دائمة.
ويتم الحصول على أغلب موارد المياه في طبقات صخرية مائية مشتركة. وقد نشبت عدة نزاعات حادة حول حقوق استغلال المياه في القرى متعددة. ورغم أن هذه القرى تجمعها أواصر الأخوة، فإن اقتسام المياه يؤدي إلى اندلاع نزاعات ومواجهات. وبفعل تدهور وضعية المياه والزيادة المتوقعة في الحاجة إلى استعماله خلال العقود المقبلة، فإن هذه النزاعات قد تتحول إلى صراعات خطيرة بين
هذه القرى.
وقد ركز الإسلام على أهمية الماء باعتباره مصدراً للحياة على كوكب الأرض، حيث ورد ذكر الماء في أكثر من 50 آية وأكثر من 40 سورة في القرآن الكريم. وتركز هذه الآيات على أهمية تقنين استعـمال المـاء والمحافظة على موارده واستغلالها استغلالاً رشيداً. يقول تعالى في محكم كتابه: { يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } (سورة الأعراف، الآية 31). وتشير تعاليم الإسلام إلى أن الله خلق الإنسان في أحسن صورة، وأن كل شيء في الكون خلق بطريقة متوازنة ولغاية محددة، فقد كلف الله سبحانه وتعالى الإنسان بالمحافظة على الموارد التي وهبها الله إياه، واستغلالها بطريقة رشيدة وملائمة، وبكامل الحرص والمسؤولية. لذا، فإنه يتعين علينا أن نركز اهتمامنا على قضايا المياه مثل الأزمات الناتجة عن ندرة المياه وتلوثها ومكافحة الفيضانات والجفاف، وغيرها.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire